خليط متنافر يستعد لمعركة الحديدة .. هل تخبي شرعية هادي للحديدة فوضى تعز..؟ أم يكسر أنصار الله كل الرهانات..؟
يمنات
عصام القدسي
تصاعد الحديث عن استعدادات يجريها «التحالف العربي» المساند لسلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي لاجتياح الحديدة عسكرياً، فيما تتزايد المخاوف من تداعيات كارثية ستواجهها المدينة على المستويات كافة.
مصادر عسكرية في جبهة ميدي غرب اليمن كشفت، في حديث إلى «العربي»، أن قوات عسكرية ضخمة يتم تجهيزها في ميدي، بالإضافة إلى قوات «الرمح الذهبي» المسنودة بدعم إماراتي والقادمة من المخا، وألوية خاصة من أبناء تهامة دربتها الإمارات تمهيداً للمعركة المرتقبة في الحديدة.
خليط من قوات غير متصالحة يرجح مراقبون أن توجهها إلى الحديدة سيحمل معه الكثير من الدسائس والخيانات، وسيفضي إلى اغتيالات في الصف الداخلي لها، مستشهدين على ذلك باختلافات تلك القوات نفسها على كيفية تقاسم الغنائم اليمنية في المناطق التي تقبع تحت سيطرتها، والذي أفسح المجال لازدياد قوة الجماعات الارهابية.
و في هذا السياق، تُطرح تساؤلات أيضاً حول قدرة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على إدارة المناطق التي تسيطر عليها. و في حديث إلى «العربي»، تتساءل الباحثة السياسية، حنان ناصر عمّا ستقدّمه «الشرعية للحديدة الأكثر معاناة، خاصة وهي لا زالت غير قادرة علی حل المشكلات الذي تعاني منها عدن، أو فك الحصار الخانق لتعز؟ وهل ستلحق الحديدة بتعز المحاصرة؟ أم بعدن المحكومة من قبل الشرعية اسماً لا أكثر؟».
في المقابل، يتوقع آخرون مقاومة شرسة من قبل «أنصار الله» والقوات المتحالفة معها، خصوصاً أن تصريحات الحركة وحلفائها تشي لاستعداد لمعركة الحديدة على أنها «معركة كرامة». «أبو إسماعيل»، القيادي الميداني في «أنصار الله» استبعد، في حديث إلى «العربي»، دخول القوات التابعة لهادي مدينة الحديدة «لحسابات دقيقة لم تفهم حتى الآن على» حد قوله. وأكد أن «القوات العسكرية لدى أنصار الله جاهزة بكل عتادها للدفاع عن الحديدة”، متوعداً بأن “الحديدة لن تكون نسخة أخرى من المحافظات الجنوبية التي تحتلها القوات الأجنبية في مربع الشرعية».
في موازة ذلك، تعتبر قيادات موالية للرئيس هادي أن انتصار «الشرعية» المدعومة من «التحالف العربي» في هذه المعركة سيمثِّل دافعًا قويًّا للتقدم أكثر للسيطرة على باقي المدن اليمنية، وهو ما يضع البلاد أمام خيار واحد هو استكمال الحرب بكل قوة لكسب المعركة على الأرض، في ظل غياب حظوظ السلام حتى الآن.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا